مجلة النجوم سيدني
عمار بركات تحاوره رئيسة التحرير الأستاذة علا بياض
لنا رحلة اليوم نبحر فيها من بغداد إلى دمشق
حتى (برزبن) تتضمن محطات مهمة في حياة
المخرج السينمائي عمار بركات منذ بداية مشواره الفني، ولنبدأ رحلتنا.
-سنبدأها باتجاه زمني عكسي من أحدث أعماله الغنية وما جديده ؟
أجابنا قائلاً: أرحب بكم أولا.. قد أنجزت فيلمي السينمائي القصير <هل تعرف هذا الرجل ؟> فيلم تدور أحداثه في أستراليا حيث يسلط الضوء على شريحة المشردين، موضوع القصة يتحدث عن حياة أب مشرد تبحث عنه إبنته المقيمة خارج الولاية، وتتسلسل الأحداث فيما بعد، لا أريد أن أتعمق في تفاصيلها، وسأترك هذا الوقت ِلمشاهدة الفيلم من قبل المهتمين بالسينما.
الفيلم من تأليف السيناريست الأسترالي <جيف مالن> وتصوير: <ساروج كوهان> وبطولة: <مها هرموش> ويعد هذا الفيلم أول عمل فني لها، الفيلم إنتاج عام 2022م صور في شهر فبراير،
كما شارك الفيلم في مهرجان الفيلم العراقي الذي أقيم في بيرث- أستراليا، وحصد الفيلم على اهتمام كبير من النقاد، وإدارة المهرجان، كما نشروا آرائهم، وتقييمهم للفيلم الذي ترك انطباعا إيجابيا لدى جميع الناس، كما وثقته إدارة المهرجان حسب مواقعها في السوشيال ميديا.
– منذ عام 2018 م لم تقدم فيلم سينمائي قصير فماهي الأسباب ؟
في عام 2018م قدمت فيلم سبارو 11 الذي شارك في مهرجان أوسكار إيجبت السينمائي الدولي، ومهرجان أدلايد للأفلام القصيرة الذي قدمه البيت الثقافي في جنوب أستراليا، وبعد ذلك بحثت عن الوقت المناسب لتقديم عمل تأجل إلى أكثر من مرة؛ بسبب ظروف متنوعة، وما يزال المشروع قائم.
فإن العمل مؤجل ومن المفروض أن يصور في سيدني– ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية؛ ولعدم وجود الوقت المناسب الذي يحصل فيه أطراف هذا الفيلم على الفرصة في بدء التصوير علق المشروع إلى هذا العام، وإن شاء الله سأنجزه خلال الأشهر القادمة.
علما أنني قدمت في عام 2016م فيلم <امبلنت> من بطولة الفنان العراقي الكبير: <كنعان علي> ومن تصوير المبدع: <هاملت صباح> و المونتاج المخرج المتألق: <علي العزيز> وشاركت فيه بأكثر من مهرجان.
منها مهرجان بلجيكا للأفلام القصيرة بِرعاية منظمة التعاون الأوروبي العربي، أيضا شارك الفيلم في مهرجان قمرة السينمائي في البصرة، ومهرجان المحطة البريطانية بي بي سي، ومهرجان الأفلام القصيرة الذي أقيم في سيدني الذي أقيم من قبل جمعية العراقيين الأستراليين الأكاديميين تحت اسم شناشيل عام 2017م، فقد ترك انطباعا إيجابيا لدى المعنيين.
_ماهي أبرز المواقف التي حققتها في مجال السينما ؟
في مجال السينما تعدّ مشاركتي بوصفي مستشار ثقافي في العمل العالمي ( سبف هاربر )، وحصولي على كارت في هولييود على أنني مستشار فني على المستوى العالمي من قبل أهم شركات الإنتاج العالمية ( شركة ماتجبوكس )؛ فهو إنجاز استطعت من خلاله أن يكون عنواني الوظيفي بصفتي مستشار، وموقعا عالميا من خلال هذه الشركة، و العمل الفني الذي فتح لي آفاق كثيرة، ومن خلاله تم إختياري من قبل منظمة < نيو هيومن أوف>- أستراليا ؛ حيث تم اختياري واحد من أفضل الشخصيات المهاجرة التي حققت نجاح في أستراليا لعام 1018م، ووثق هذا بوساطة كتاب مطبوع، وقد نزل على المواقع الخاصة بالمنظمة.
ما هو دور المخرج عمار بركات في التلفزيون ما بين الإخراج والتأليف ؟-
بدأ عمار بركات مؤلفا لعدد من المسلسلات الخليجية منها؛ مسلسل ربيع، و زمن الانتظار، و تسونامي الذي عرض على قناة سكوب الكويتية، ثم في عام 2006م دعاني التلفزيون من خلال عملي بوصفي مخرج منفذ إلى المسلسلات التلفزيونية حتى وصلت إلى 34 مسلسل عراقي، وعربي تعاملت فيها مع أبرز المخرجين العراقيين، والعرب. وهذا ما أبعدني عن السينما؛ لانشغالي في الدراما التلفزيونية، لاسيما المدة التي عملت فيها مع شركة< فنون الشّرق الأوسط> حيث اكتسبت خبرة جيدةمن خلال التعامل مع مخرجين أعدهم أساتذة لي، ومن أبرزهم المخرج العراقي< نبيل يوسف> الذي عملت معه مسلسل <الحيدر خانه> والمخرج الأردني الراحل <مازن الكايد عوامله> والمخرج الأردني <أيمن ناصر الدين> والمخرج الأردني <حسين دعيبس> والمخرج السوري <صفوان نعمو> والمخرج السوري الراحل <نبيل عين شمس> وهناك أعمال كثيرة إستطعت من خلالها أن أكتسب كثيرا من المعلومات الفنية، والخبرة.
أما عن التأليف فقد قدمت ما يعد الأبرز عربيا، هو برنامج <الصدمة> حيث كلفت من قبل المخرج< أسامة الشرقي>، وشركة <يارا للفنون> بكتابة برنامج مختلف عما يعرض , كنت قد لاحظت وجود برنامج عالمي اسمه <ه دو يو دو> . استأذنت من الشركة المالكة للبرنامج على عمل برنامج يحمل نفس الفكرة فقط، لكن المواضيع تخص مجتمعات الشرق الأوسط وبالفعل قدمت في عام 2016 م برنامج الصدمة، وعرض على شاشة ال< إم بي سي>.
كانت الدول التي تم التّصوير فيها، وعلى ضوئها كتبت هي مصر، والعراق، ولبنان، والإمارات، والسعودية؛ فقد حقق العمل مشاهدة عالية فاقت مشاهدة البرنامج الأمريكي الذي دفع بالشركة الأمريكية بإرسالها شهادة تقديرية معنونة من جامعة ستراسفورد الأمريكية؛ لما حققه البرنامج من نسبة مشاهدة عالية.
وقبل هذا في عام 2014م استمريت بالعمل مع شركة <يارا> والمخرج <أسامة الشّرقي> في عمل ورشة تأليف لبرنامج <زرق ورق> كانت لي فيه حصة عالية من مساحة التأليف، ومنها فقرة حشاشة، وغيرها من المفردات التي يتداولها الشارع العراقي بكل سلاسة، ومن دون تسفيه أو إخلال؛ بل العكس قدمنا< زرق ورق> مع المؤلفين الزملاء الأستاذ <حسين النجار> والشاعر <فاضل البغدادي> أعمال كوميدية نبتعد فيها عن أي تلفظ يخدش المتلقي، وهذا ما حرصنا عليه؛ لذلك حقق البرنامج نسبة مشاهدة عالية.
-عمار بركات مدير القسم العربي في راديو < فور إي بي> الأسترالي في كوينزلاند ما هي برامجكم في هذا القسم ؟
عمار بركات يقدم القسم العربي في راديو <فور إي بي> الذي يبث من مدينة برزبن- عاصمة ولاية كوينزلاند الأسترالية- برامجه طيلة أيام الاسبوع، القسم فيه مجموعة من الزملاء من مُختلف الدول العربية، و له برامج مسموعة في العالم بوساطة رابط الإذاعة وموقعها الالكتروني، وأيضاً على موجات الراديو، أعمل على الإعداد، والتقديم، والهندسة الإذاعية لبرامج باللغة العربية مع كادر القسم العربي الموجود، و لي برامج أعدها، وأقدمها شخصيا بوصفه برنامج على شواطئ دجلة، وبرنامج كلام العين، وبرنامج همسات ألف ليلة وليلة، وبرنامج فور إي بي بالعربي .
حصلت على شهادة الهندسة الإذاعية، والتقديم الإذاعي هنا في أستراليا، وكان لراديو فور إي بي الدعم الكبير لانضمامي إلى دورات في علم التقنية الصّوتية استطعت من خلاله أن أصل إلى الطريق الصحيح بتقديم برامج على المستوى المتطور، وهدفنا إيصال صوتنا العربي لأبعد مدى.
_ المخرج السينمائي عمار بركات رحلة فنية طويلة كيف كانت بدايتها ؟
البداية من معهد الفنون الجميلة قسم السينما؛ هذا الصرح الذي غرس فينا الأمل حتى انطلقت أحلامنا إلى الآفاق، والمفارقة الجميلة، ففي مهرجان الفيلم العراقي الذي أقيم في بيرث- أستراليا، فقد حضر الزملاء في معهد الفنون الجميلة، وقسم السينما، هذا يعني أننا مهما طال الزمن تجمعنا روح السينما رغم كل الصعوبات التي تمر بها السينما العراقية. كما تأخذنا الذكريات إلى أسماء الأساتذة الذين بنوا فينا روح العطاء في المجال نفسه، تحياتي لهم ولأرواح الراحلين منهم الرحمةوالنور .
_ المخرج السينمائي عمار بركات مستشار العمل العالمي <سيف هاربر> ومدير القسم العربي في راديو <فور إي بي> ومؤلف برنامج الصّدمة ل إم بي سي، ومؤلف <زرق زرق> لقناة الشرقية أين تضع نفسك الآن ؟
أن يتعلم الشخص من الحياة، ويبقى فيها طالبا للعلم والمعرفة، ولكل ما هو جديد في إختصاصه، و لا يتشعب فيضيع جهده. لهذا أجد نفسي رغم كل ذلك في بداية الطّريق، وأنْ أتعلم من الصّغير قبل الكبير؛ فكل إنسان خلق الله له عقل، ورؤية تختلف عن الآخر؛ لذا علينا أن نتعلم من جميع الناس، ونحترم من حولنا حتى الكائنات المحيطة بنا؛ فهي تعطينا طاقة من خلال لون أو رائحة أو منظر جميل،
و لهذا رسالتي للجميع أن نعيش الحياة بواقعية، وصدق، وإنسانية، وسلام، وأن ندرس دائما.
ونحن بدورنا نشكرك على هذا اللقاء الحصري المفصل عن رحلة مميزة عشناها مع حياة عملية لمخرج عربي هاجر إلى أستراليا ليصبح راسخا بما قدمه من عطاء المخرج السينمائي العراقي عمار بَركات.. تحياتنا لحضرتك.
رابط مختصر…..https://anoujoum.com.au/?p=7861
حوار مع عمار بركات