رئيس تحرير مجلة النجوم
سام نان

لم يكن الفن مجرد مجموعة من اللوحات الجميلة أو الأغاني الممتعة أو التمثيل الممتاز، بل هو تعبيرٌ عميقٌ عن الإبداع والروح الإنسانية. بينما تتغير العصور وتتطور الثقافات، يظل الفن شاهدًا على العابر للزمن، متجدداً ومتأصلاً في قلوب البشر.
سواء كانت لوحة عتيقة تحكي قصة الحضارات القديمة، أو أغنية تملأ الأذهان في العصر الحديث، فإن الفن يحمل بين طياته روح الإبداع والتعبير عن الذات.
فهو ليس مقيدًا بزمانٍ محددٍ أو مكانٍ معين، بل يتجدد باستمرار وينبثق بأشكال جديدة ليتلاءم مع متغيرات الحياة.
إن قوة الفن تكمن في قدرته على إحداث تأثير عميق في نفوس الناس، وتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، مما يجعله لغة عالمية تتحدث بها القلوب. وهكذا، يبقى الفن رمزًا للخلود والجمال، لا يشيب بمرور الزمن، بل يزداد بهاءً وروعةً مع كل تجربة وتجريبة.
فلنحتفظ بتلك الأعمال الفنية التي تروي قصصًا وتعبّر عن مشاعر، ولنستمتع بتجارب الفنانين الجدد الذين يطلقون العنان لإبداعهم في عالمٍ يحتفي بالتنوع والتجديد. إن الفن باقٌ لا يشيب، فهو جزء لا يتجزأ من روح الإنسانية، يحمل بين جنباته وعيدًا بالحياة والجمال في كل زمان ومكان.