دانا سليم

افتتح الفنانة العالمية شاكيرا، أول ليالي مهرجان الأرز في شمالي لبنان. والذي شهد حضوراً فاق 13 ألف شخص من كل الفئات العمرية جاءوا من معظم الأقطار، من لبنان والدول العربية والمغتربات.

على مسرح يحيطه أرز لبنان أعلنت شاكيرا انطلاق مهرجان الأزر لتحيي صيفاً مليئاً بالفرح والسعادة،  وهتفت مرحبة بأبناء أرض أجدادها: «مرحبا لبنان!»، وانطلقت تغني أجمل أغنياتها وبينها أغنيتها الشهيرة «Whenever» التي حولتها إلى مقطوعة عربية مزجت فيها الشرقي والغربي، رافقتها بحركات راقصة مليئة بالمرونة مرتدبو بزة رقص شرقية.

لم تكن سهرة شاكيرا في مهرجانات الأرز عادية بل على مستوى عالمي كما تريد دائماً، فمن الواضح  أن إدارة حرصت على أن يكون العرضا عالمياً، يليق بمستوى فنانة عالمي من أصول لبنانية، وقفت شاكيرا على مسرح المهرجان وسط مؤثرات بصرية تناسبت مع المؤثرات الصوتية، إضافة الى شاشة عملاقة مكّنت كل الحضور خصوصاً من يقف في الصفوف الخلفية من متابعتها خطوة بخطوة.

خلال الحفلة غنّت «Te Amo»، «Underneath your clothes»، وغيرها، ورافقت غناءها عزفها  المباشر على الغيتار، فاجأت شاكيرا الجمهور بصورة لحبيبها اللاعب جيرارد بيكيه وابنهما، خصوصاً بعد الشائعات التي صدرت في شأن وجود مشكلات بينها وبين حبيبها، علماً أنه رافقها في حفلها الأخير باسطنبول. وكما أدت الاغنية التي أدتها في كأس العالم 2014 «واكا واكا»، فزادت الجمهور متعة وحماسة.

حفلة مزجت الموسيقى الإيقاعية الراقصة المليئة بالرومانسية والحركة وأغنيات باللغتين الاسبانية والانكليزية، ما جعل الحفلة إستنثائية ضمن حفلات المهرجانات اللبنانية،

وفي ختام الحفلة حضرت شاكيرا مفاجأة لجمهورها، حيث قالت لهم «شكراً». فظنوا أن الحفلة انتهت وبعضهم هم بالخروج ليتفاجأوا بعودتها الى المسرح بفستان زهري منقش بطبعات النمر وأشعلت حماس الجمهور، كعادتها حافية القدمين.

شاكيرا تزرع الأرز في تنورين

وقبل الحفلة توجهت شاكيرا الى محمية أرز تنورين، حيث أزاحت العلم عن منحوتة أرز تعلن تسمية الساحة باسمها، وغرست أرزتين واحدة لها واُخرى لعائلتها. بحضور قنصل لبنان الفخري في بارانكييا كولومبيا ادمون يونس طربيه وزوجته دلال التي اقترحت عليه ألا يكون مرور شاكيرا في بلدة أجدادها من دون أن يكون لها بصمة مميزة، فكان لها ساحة في تنورين باسمها في تنّورين.

شكرت شاكيرا تنورين، وعبّرت عن حماستها لوجودها في لبنان قائلة: «زرعُ أرزة باسمي يشعرني بالتواضع، ودائماً أفكر أن عائلتي هي مثل أرز هذه الأرض الجميلة التي انتقلت إلى كولومبيا وأثمرت. وأنا أشعر أنني ثمرة من هذه الأرزة، شكرًا على هذا الاستقبال، أشعرتموني أني جزء من هذه الثقافة الجميلة التي أفتخر أني أنا وعائلتي ننتمي إليها، ثقافة أبي وجدتي. أشعر بالفخر، وشكراً لتكريم أجدادي وأهلي».

ثم قرأت كلمات من جبران خليل جبران مكتوبة على خشب الأرز على شكل خريطة لبنان، قدمها لها القنصل ادمون فارس يونس وزوجته دلال ورئيس البلدية بهاء حرب.

شاكيرا في سطور

لِدَت شاكيرا إيزابيل مبارك ريبول Shakira Isabel Mebarak Ripoll في 2 شُباط 1977، في بارانكيّا كولومبيا. لأبٍ من أصلٍ لبنانيّ وأم كولومبيّة.

كتبت أوّل أغنية لها في عمر الثّامنة وكانت باسم (نظاراتك السوداء) والتي كانت موجّهة لوالدها، ووقّعت أوّل عقدٍ موسيقيّ لها وهي في الثّالثة عشر.

عندما كانت طفلة صغيرة مرّت عائلتها بضائقةٍ ماديّةٍ الأمر الذي اضطُرّ والدها لبيع أثاث المنزل، ما أثار حزن واستغراب الطفلة الصغيرة، فأخذها إلى منتزهٍ قريب ليريها الأطفال الفقراء من دون مأوى وهم يلعبون، ليعلّمها بأن تكون ممتنّة لما تمتلكه.

علِقَت صورة الأطفال بذهن الطّفلة الصغيرة وهم يلعبون حفاة الأقدام، وعندها قرّرت بأنّها ستبذل قصارى جهدها لمساعدة الفقراء، ومن هذا المشهد استوحت شاكيرا لاحقاً اسم ألبومها الثّالث «أقدام حافية» كما أطلقت نفس الاسم على الجمعيّة الخيريّة التي أنشأتها.