ممثل عربي كبير يُطلق عليه لقب الزعيم أو نجم النجوم بعد أن أصبح مدرسة خاصة في فن الكوميديا ، وقد اشتهر بأداء الأدوار الكوميدية التي مزجت في كثير من الأفلام بالرومانسية والسياسة المتعلقة بالدين والقضايا الإجتماعية ، ولد يوم 17 مايو عام 1940م في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، حاصل على بكالوريوس زراعة من جامعة القاهرة، وهو متزوج من السيدة هاله الشلقاني، ولديهم ثلاثة أبناء هم: “رامي وسارة ومحمد «. بدأ الزعيم مشواره الفني من خلال المسرح الجامعي حيث انضم وهو لا يزال طالباً في عامه الثاني لفرقة مسرح التلفزيون، التي ضمت طليعة نجوم الكوميديا آنذاك ومنهم الفنان «فؤاد المهندس» الذي قدمه للجمهور لأول مرة في مسرحية «أنا وهو وهى»، التي تمكن من خلالها أن يلفت الأنظار إلي امتلاكه لموهبة فنية حقيقية. ولكن شهرته بدأت في منتصف سبعينات القرن العشرين وذلك من خلال أدواره الكوميدية الممزوجة بالطابع السياسي، وأدى أكثر من مائة فيلم في حياته الفنيه، تحظى بعض أعماله السينمائية والتلفزيونية بالجرأة وتثير ضجةً وجدلاً لتناوله قضايا اجتماعية وسياسية ودينية مهمة مثل الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك. في عام 1964م تحولت تلك المسرحية «أنا وهو وهى»، إلى فيلم سينمائي كان بمثابة انطلاقة جديدة له إلى جمهور الشاشة الفضية، ليشهد «عادل إمام» خلال الستينات مرحلة شديدة الرواج من حياته الفنية حيث أصبح من الوجوه المألوفة في السينما إلى حد ظهوره في سبعة أفلام دفعة واحدة عام 1969م، ثم جاء نجاح مسرحية «مدرسة المشاغبين» ليؤكد نجوميته في المسرح والتلفزيون والسينما.
من أبرز أعماله السينمائية: مراتي مدير عام، عفريت مراتي، لصوص لكن ظرفاء، إحنا بتوع الأتوبيس، رجل فقد عقله، المشبوه، حب في الزنزانة، الأفوكاتو، واحدة بواحدة، الإنس والجن، سلام يا صاحبي، الإرهاب والكباب، طيور الظلام، السفارة في العمارة، عمارة يعقوبيان، مرجان أحمد مرجان، حسن ومرقص، بوبوس وفيلم زهايمر.
كما قدم العديد من الأعمال المسرحية منها: النصابين، البيجامه الحمراء، غراميات عفيفي، شاهد ما شافش حاجة، الواد سيد الشغال، الزعيم، وبودي جارد.
إلا أن الشاشة الفضية لم تشهد نفس الحجم من الأعمال التي قدمها في السينما والمسرح أما في التلفزيون فهو أقل عددا من الأعمال لم تتجازو 13 عملا منها النشال ودموع في عيون وقحة وأحلام الفتي الطائر. و أخيرا فرقة عطا الله و استاذ و رئيس قسم.
حياته الفنية
بدأت شهرته في مرحلة سبعينات القرن الماضي من خلال أفلام أدى فيها دور البطولة مثل البحث عن فضيحة مع ميرفت أمين وسمير صبري، وعنتر شايل سيفه مع نورا، والبحث عن المتاعب مع محمود المليجي وناهد شريف وصفاء أبو السعود، وأيضا فيلم إحنا بتوع الأتوبيس وهو يعتبر من أهم الأفلام السينما المصرية حيث تطرق لأمور ذات طابع سياسي حاد، كما قام بالبطولة في فيلم رجب فوق صفيح ساخن مع سعيد صالح وناهد شريف عام 1979.
تلى ذلك مرحلة السيطرة والتربع حيث أصبح أحد الممثلين الأكثر شراء تذاكر لأعماله السينمائية في حقبة ثمانينات القرن العشرين حيث شارك بشخصيات كوميدية ليجسد فيها دور المصري بمختلف مراحله ومستوياته، مثل الشاب المتعلم أوالريفي البسيط، وتصدى لقسوة الحياة وفي نفس الفترة لعب أدوار أكثر جدِّية لينافس فيه ممثلي جيله المميزين أحمد زكي ومحمود عبد العزيز ونور الشريف، ووجد ترحيباً من النقاد من عدد من الأفلام.
واصل نجاحه التجاري في أفلام ذات طابع الأكشن وأكثر ضخامة على المستوى الإنتاجي مثل النمر والأنثى، المولد، حنفي الأبهة.
مع بداية تسعينات القرن العشرين أخذت أفلامه الصبغة السياسية الاجتماعية التي تعكس اهتمامات رجل الشارع العادي في المجتمع المصري والعربي بشكل كوميدي وشكل فريق عمل ناجح جداُ مع السيناريست وحيد حامد والمخرج شريف عرفة.
حقق نجاحا كبيرًا في السنوات الأخيرة على المستوى المحلي والعالمي في دور زكي الدسوقي في فيلم عمارة يعقوبيان الذي أشاد به النقاد العالميين، وعرض هذا الفيلم في عده مهرجانات عالمية وفي مهرجان تريبيكا السينمائي الدولي في نيويورك، وتلته نجاحات في أفلام مثل مرجان أحمد مرجان وحسن ومرقص مع الفنان عمر الشريف، وبوبوس مع الفنانة يسرا، كما أن عرف عنه تشجيع المواهب الجديدة بمشاركتهم ببطولته أعماله حيث شاركته الممثلة نيللي كريم في البطولة في فيلم زهايمر عام 2010.
ازدادت الشائعات ضد الفنانين مؤخرا وبشكل لافت بصورة أزعجتهم وأرقتهم خاصة مع انتشار أخبار تتعلق بحالتهم الصحية أو اعتزلهم الفن وارتداء الحجاب أو الزواج.
وكان عادل إمام أبرز الفنانين الذين طالتهم الشائعات، حيث بدأت معه مبكرا بوجود خلافات ومشاكل وعوائق إنتاجية وتسويقية تواجه مسلسله أستاذ ورئيس قسم حيث ترددت بعض الأخبار حول تأجيله، والحديث عن عدم وجود فضائيات مهتمة بالحصول على حقوق عرضه وهو ما تم نفيه .
وانتشرت أخيرا شائعة وفاة النجم عادل إمام بسب أزمة قلبية لدرجة تصديق أعداد كبيرة من جمهور الممثل صحة الخبر الذي ظهر بصورة مفاجئة
حتى أضطر الفنان عادل امام الى السخرية منه بقوله هم ايموتوني كل سنة مرّة.
حوارات مع عادل إمام
هناك الكثير من الحوارات التي أجريت مع الزعيم ، ونحن اخترنا منها بعض الإسئلة التي نعتقد إنها تسلط الضوء على حياة نجم النجوم الابداعية والإنسانية .
هل هناك خلطة سرية وراء حفاظك على نجوميتكَ حتى الآن ؟
ليست هناك خلطة سرية تسببت في نجوميتي وأعتقد أنني خلقت لإسعاد الناس،
ففي بداية مشواري الفني قدمت أدوار صغيرة لفتت الانتباه بشدة مثل غراميات عفيفي والنصابين والبيجامة الحمراء ومسرحية
أنا وهو وهي، حتى جاءت أدوار البطولة في مدرسة المشاغبين ثم شاهد ما شافش حاجة والواد سيد الشغال والزعيم حتى وصلت إلى آخر أعمالي المسرحية «بودي غارد» ، وبسبب إصراري وعزيمتي أصبحت من النجوم المتربعين على عرش الكوميديا في السينما المصرية، وهذا يعود إلى إيماني الشديد برسالتي تجاه مجتمعي، وأعتقد أنني من القلائل القادرين على إ إنسان مزروع في الحب، وهو السر الحقيقي وراء نجاحي!!
هل أفادك عملك كسفير للنوايا الحسنة لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة..؟
تم اختياري عام 2000 سفيراً للنوايا الحسنة في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبذلك أصبح معروفاً على المستوى السياسي العالمي، كي أصبح من سفراء النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
وكل هدفي توفير احتياجات اللاجئين في أي مكان والشعور بآلامهم ومشاكلهم وتوصيلها للمسؤولين، فهم يعيشون في ظروف صعبة،
فأنا لا أتقاضى أي أجر عنه، بالطبع،
وكبار المشاهير في العالم مثل أنجيليا جولي وروبرت دي نيرو وأسطورة الملاكمة محمد
على كلاي، فهم مهتمون بشؤون اللاجئين أيضا.
ً.لماذا لم تنضم لحزب سياسي؟
حدث بالفعل وعمري 16 عاما
انضممت لحزب العمال الشيوعي، وتم القبض عليهم والحمد لله لم يقبض على، ومن خلال فني أستطيع ممارسة أي شيء دون الانضمام لأي حزب، ، وبصراحة أنا متعاطف مع حزب التجمع اليساري حاجة.
شباب الفيسبوك يستعينون بمشاهد وبقفشات من أعمالك السينمائية والمسرحية في السخرية من الوضع الحالي التي تشهده مصر، فما رأيك؟
أنا قدمت قبل إندلاع الثورة المصرية أفلاما كثيرة ناقشت فيها مشاكل المواطن المصري، وكان لدي رؤية للقادم، وانتقدت أشياء كثيرة كانت تحدث، فأحمد لله كنت أحمل هموم بلدي وهموم المواطن المصري وكان لدي رؤية مستقبلية قدمتها خلال أعمالي، أرى أنني ساهمت كثيرا في تنمية الحس السياسي، وناقشت في كثير من أفلامي الفساد السياسي ومشاكل المجتمع المصري، فهناك أفلام مثل «الإرهاب والكباب»، «طيور الظلام»، «اللعب مع الكبار» والذي كان فيه مشهد «أنا هحلم هفضل أحلم» وفيلم «الارهابي»، وهناك مشهد المظاهرة في فيلم « النوم في العسل « المتوجهة لمجلس الشعب والجموع تهتف « آه .. آه..آه..آه» وكثيرا ما استخدم هذا الهتاف في ميدان التحرير،واستعانت شباب الفيس بوك بأعمالي في انتقاد ما يحدث حاليا على الساحة المصرية، أرى أنني زرعت في أرض طرحت خير وطرحت شباب مصري قوي له نظرة ثاقبة وأمل وحلم يسعى لتحقيقه.
كفنان مهموم بالوطن كيف يساهم الفن في تصحيح الأوضاع وتقريب المسافات بين الشعوب؟
الفن له تأثير ساحر على كل شىء في حياتنا، ومن خلاله تستطيع تغيير المفاهيم، وبناء جسور اتصال مع الآخر مهما كانت المسافات بعيدة، ولا تندهش إذا قلت إن الفن يستطيع التوحيد بين الشعوب، وأكبر دليل على ذلك هو مسلسل «فرقة ناجي عطالله»، حيث ضم فريق العمل ممثلين من طوائف عديدة، بالإضافة إلى المصريين، وهذا أكبر دليل على أن الفن يرفض التمييز وأنه قادر على توحيد الشعوب.
ما رأيك في الشائعة التي تطالك كل فترة حول وفاتك؟
يقول ضاحكا…من الجيد أن أقرأ نعيي بنفسي، بدلا من أن يقرأه أحدا لي، لا أعرف مصدر هذه الشائعة، على ما يبدو هناك شخص دمه خفيف يريد أن يداعبني، أنا تعودت على هذه الشائعة، حتى أصبح عندما تمر فترة دون ظهورها مرة أخرى اتعجب.
ما تقييمك لأبنائك رامي ومحمد على المستوى المهني ؟
في الحقيقة شهادتي فيهما مجروحة، لكني متفائل لأنهما يبذلا مجهودا كبيرا في عملهما، والحمد لله أنني لم أكون لهما واسطة في الفن، فالفن ليس فيه واسطة ولا محسوبية، لأن موهبتهما الحقيقية هي التي جعلت الناس تقبل عليهما، فحب الناس ليس فيه واسطة.
كلمة أخيرة؟
أتمنى عودة مجد السينما من جديد
فثقب الأوزون سبب تلوث السينما المصرية!
المصدر
منتديات عالم الرومانسية
موقع –ليالينا .