مجلة  النجوم – سيدني 

بقلم علا بياض رئيسة التحرير

مكانة المرأة في أدب نجيب محفوظ شكلت جانباً مهماً في كل رواياته حيث يظهر شغفه الهائل بعالمها وما يكتنفها من غموض وأسرار وما يحيط بها من محاذير. قدم محفوظ المرأة في رواياته بمختلف شخصياتها، فضمت رواياته الشخصية المثقفة، والرومانسية، والمتحررة، واللعوب، والمناضلة…

يقول نجيب محفوظ: وفي المرأة امرأة أخرى لا يعرفها أحد، تستيقظ فقط حين تنكسر، حين تؤمن بألا أحدا في هذه الدنيا سيكون معها، فجأة… تصبح أقوى.

في روايات الكاتب الكبير “نجيب محفوظ”، الأنثى كانت المحرك الأساسي للأحداث في معظم رواياته، والحقيقة أنه الكاتب الوحيد الذي أجاد الحديث عن المرأة، وتعامل محفوظ معها ليس باعتبارها كائنا اجتماعيا مظلوما مقهورا، بل أعتبرها مسؤولة مسؤولية كاملة عن مصيرها وحياتها، ولديها كل القدرات والإمكانات التي تؤهلها لتحقيق طموحها وتمكين نفسها.

يعتبر العظيم “نجيب محفوظ” من أهم الكتاب الذين أنصفوا المرأة، ونادوا بتحريرها، فكان يرى أن تحرير المرأة الأولى خطوات تحرير الوطن، قدّم بعض الصور الإيجابية عن المرأة في أدبه فهناك المرأة التي تكافح من أجل حياة كريمة، والمرأة التي تأبى أن تتخلى عن قيمها ولا تقبل أن تستغل، تعاملا مع المرأة كما الرجل، بمعايير العدل والحرية والمساواة.

قال الروائي العالمي نجيب محفوظ، إنه عاش في حياته لحب العمل والناس وحب الحياة، معقبا:“ وأخيرا حب الموت… واضح إني كنت دائماً مع المرأة وحقوقها لأني مع الإنسان عموماً”.

رابط مختصر:https://anoujoum.com.au/?p=17856