صناعة الآلات الموسيقية الوترية تتطلب مهارات استثنائية ودقة متناهية، وفقًا لما يذكره صانع الأعواد ليون إسحاق. في حديثه مع “أس بي أس عربي”، يوضح ليون إسحاق، الذي يقيم حاليًا في مدينة ملبورن الأسترالية، أن “القياسات الدقيقة واختيار الخشب المناسب من العوامل الحاسمة في نجاح صانع الآلات الوترية، وخاصة آلة العود”.
بدأ ليون العمل في هذا المجال بعد ستة أشهر من وصوله إلى أستراليا في عام 2017، رغم أنه تعلم فن صناعة الآلات الموسيقية في العراق على مدار سنوات. ويشير ليون إلى أن صنع الأعواد يتطلب معرفة متعمقة بأنواع مختلفة من الأخشاب، حيث يؤكد على أن “جودة الصوت تعتمد بشكل كبير على نوع الخشب المستخدم”، مضيفًا أنه أحيانًا يضطر لاستيراد الخشب من دول مثل تركيا.
بالنسبة لصناعة العود، يوضح ليون أنه يحتاج إلى ما بين أسبوعين إلى ثلاثة لإتمام العمل، بعد تحضير المواد الخام. ورغم اكتمال العود، لا يتم تسليمه للزبون قبل اجتيازه فحصًا دقيقًا للصوت. “في كثير من الأحيان، قد أضطر إلى تفكيك العود أو حتى التخلص منه إذا لم يمر فحص الجودة بنجاح”، يضيف ليون.
ورغم اجتياز العود لفحص الجودة، يبقى للزبون القول الفصل، إذ يجب أن تلبي الآلة الموسيقية احتياجاته الشخصية.