مجلة النجوم – سيدني

 شخصية إعلامية لبنانية عربية أسترالية ذائعة الصيت في أوساط الجالية العربية تحظى اليوم بميدالية OAM بمناسبة عيد ميلاد الملكة اليزابيث الثانية.

لم تدخر ماري الميسي – المديرة السابقة لأس بي أس عربي24 – جهداً طوال مسيرتها الإعلامية الممتدة على مدى 39 عاماً لإيصال كل الأخبار الأسترالية والعربية إلى أبناء الجالية باللغة الأقرب إلى قلوبهم والتي باتت صلة الوصل مع أوطانهم الأم عبر إطلالات إذاعية يومية بصوتها الدافئ الذي حمل طمأنينة في أوقات كانت الحروب تعصف فيها بالشرق الأوسط.

الميسي من ضمن المكرمين لهذا العام بميدالية Order of Australia والتي تُمنح لأستراليين قدموا الكثير لمجتمعهم المحلي في مجالات الفنون والثقافة والسياسة والاقتصاد والإعلام وغيرها.

تحدثت الميسي إلى برنامج الصباح Good Morning Australia: “شعرت بفخر ورهبة ومسؤولية. اعتدت إجراء لقاءات مع من يحظون بالتكريم. لم يخطر لي أن اكرّم على عملي. أرغب بإهداء الميدالية إلى الجالية العربية والمستمعين الذين ندخل بيوتهم دون استئذان كل صباح. أنا فخورة بانتمائي لهذه الجالية.”

وُلدت ماري في بيروت ، ثم هاجرت إلى أستراليا من لبنان عام 1975 وانضمت إلى شبكة أس بي أس منذ مراحل التأسيس الأولى في عام 1980 عندما كانت تُعرف باسم Radio 2EA. كان البرنامج العربي في وقتها يبث لمدة ساعتين في اليوم فكان صوتها نبراساً مضيئاً في صباحات الجالية العربية، تجول معهم على أهم الأخبار وتناقش أبرز القضايا الاجتماعية والصحية والاقتصادية في الحوارات المباشرة.

تعلق ماري باللغة العربية قصة حياة وشغف بدأ باكراً فكانت قد امتهنت تدريسها في لبنان لسنوات: “اللغة العربية لغة جميلة ولم أعتقد يوماً أني سأتمكن من العمل باللغة العربية. بدأت منذ وصولي في تقوية لغتي الانجليزية لانها كانت لغة ثالثة بالنسبة لي بحكم أن ثقافتي فرنسية.”

“قضيت في أس بي أس أكثر مما قضيت في بيتي”، بهذه الكلمات القليلة اختصرت ماري أبرز ملامح علاقتها بمؤسسة تقول إنها “كانت ترى أستراليا من خلالها” وبأنها ساعدتها على توسيع آقاقها والتعرف على الجاليات المختلفة عن قرب.

خلال 39 عاماً قضتها مع SBS، تدرجت الميسي في مناصب مختلفة إلى أن تسلمت إدارة البرنامج العربي وأصبحت أول مديرة تنفيذية للقناة الرقمية SBS Arabic24 والتي تبث على مدار الساعة باللغة العربية، تسع ساعات منها برامج مُنتجة محلياً في سيدني وملبورن.

حوّلها عملها الإذاعي المتواصل طوال كل هذه السنوات إلى نجمة ساطعة في سماء الإعلام العربي في أستراليا تحمل عبق لبنان ورائحة الأرض في ضيعتها “عبرين” .

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=10966