اعداد خليل الحلي

منذ ملايين السنين، تكونت جواهر الأوبال لتضع مدينة كوبر بيدي على خريطة العالم في ولاية جنوب أستراليا، وتوجتها لتكون عاصمتها وممثلتها الرسمية تقع مدينة كوبر بيدي/ Coober Pedy الأسترالية المشهورة بتصدير أحجار الأوبال الكريمة في شمال ولاية جنوب استراليا، على بعد 846 كم شمال مدينة أديلايد. ووفقا لبلدية المدينة، يسكنها حوالي 2500 شخصا و ينحدر 60% منهم من أصول أوروبية، خصوصا من الذين هاجروا اليها بعد أحداث الحرب العالمية الثانية. وبحسب مجلس البلدية، هناك أكثر من 45 جنسية تعيش في البلدة مما يجعل منها مجتمعا متعدد الثقافات وغني بتاريخ حضارات مختلفة..

يعيش 50% من السكان المحليين في منازل بنيت تحت الأرض أو اتخذ بعضهم من المناجم القديمة منازلا لهم لتجنب درجات الحرارة المرتفعة أثناء النهار. وأطلق جنود الحرب العالمية الأولى الذين سكنوا المدينة قبل مئة عام على هذه المنازل اسم الـ .Dugouts.

تُصدر المدينة الصغيرة 85% من إجمالي أحجار الأوبال الكريمة عالميا لأنها تشتهر بجودتها العالية ونقائها حول العالم،

يلعب سكان مدينة. Coober Pedy لعبة الغولف في الليل على أراض خالية تمامًا من العشب التي تحتاجها اللعبة عادة.

تعيش مجموعة كبيرة ومتنوعة من الحيوانات البرية حول المدينة، مثل الكناغر، والوالابيز، emus، sand goannas،bearded dragons، geckos، perentie lizards، على سبيل المثال لا الحصر، وعدد من أنواع الثعابين. ويمكن مشاهدة البجع والطيور الصحراوية الأخرى على البحيرات القريبة من المدينة بعد هطول الأمطار.

توصف Coober Pedy والمناطق المحيطة بأنها كوكب القمر على الأرض، وذلك بسبب طبيعتيها المليئة بالأعمدة والهضبات الرملية الصغيرة الناتجة عن أنشطة التنقيب عن أحجار الأوبال.

توفر البلدة جميع المرافق والخدمات التي قد تحتويها مدينة كبيرة مثل المستشفيات والمدارس والمراكز الاجتماعية.

تحتفل المدينة بمهرجان الاوبال السنوي الذي يعد أكبر حدث مجتمعي في كوبر بيدي لتقوية الروابط الثقافية والاجتماعية بين أبناء البلدة. وتستعرض أسواق المهرجان أجمل أحجار الأوبال الكريمة، ويوفر نشاطات مميزة في طبيعتها الجغرافية المميزة لجميع الأعمار.

تعد الأجواء المناخية في الفترة الواقعة بين شهر آذار/مارس وتشرين الثاني/نوفمبر أكثر اعتدالا عن باقي أشهر العام. وهي مثال تقليدي عن الطقس الصحراوي الذي يتسم بسخونته في النهار وبرودته في الليل.