مريم ذياب
هو
من أنتِ ؟
من أي فجّ عميق جئتِ ؟
كأنّ مريم العذراء تعيرك معجزتها
تنبئني أن طفلا سيتقاطر منّا
وسيُفسح طريقا في كل الأمكنة
…
هي
أنا تفّاحة
لفحها الهجير
تفاحة مازالت تحلم بآدم يقترف الخطيئة
ليفصّل الأحلام على مقاسها
آدم متّهم بالعشق يمتطي الرّغبة
يسدل عباءته على عيون اللّيل
يجتاح آخر حصون الخاصرة
ويُوهم الشّيطان أنّهُ الحقّ
…
هو
أنا آدم
أقف على مسافة من حواءٍ
يتساقط منها الضوء
.. مازال طينُها يحلم أن يُسقى
أيقظني ضجيج أنوثتها
فمددت يدي للشّمس أنتظر أن تلفحني
وتسلّمني إلى الضفّة الأخرى
أجوس جنّتها وأراها
…
هي
مَددْتُ يدي للحلم في تلافيف الغياب
للخيال والأمنيات
يُراود عطرك الحدود والمسافات
ونلتقي
…
هو
كيف ؟
وخلفي امرأة تذوي
بعثرها العطش بين السرّ والشّهقات ؟
…
هي
تعاليْ إليَّ
بخطى سلام لا تثقلها الصّفقات
نلتقي في ضيافة الحريق
يحملنا الضّوءُ عاليا وبعيدا
ينصهر الماضي وتغتسل الخطيئةُ
في نهر الأسرار