مجلة النجوم – سيدني
يعيش موظفو نتفليكس لحظات توتر مع توجه الشركة لجولة ثانية من التسريحات، وكانت قد تخلت في شهر مايو عن 150 موظفاً إضافة إلى عشرات المتعاقدين .
وتأتي هذه التسريحات بعد خسارتها لـ200 ألف مشترك في النصف الأول من عام 2022 ، وتراجع قيمة الشركة بنسبة 70% ، ووصل سعر سهمها إلة 175 دولار بعد أن كانت قيمته 600 دولار ,
هذا الهبوط الكبير في سهم “نتفليكس” أدى إلى شطب ثلث قيمتها السوقية تقريبا بخسارة نحو 50 مليار دولار، خصوصا مع إعلان “نتفليكس” أنها تتوقع خسارة المزيد من العملاء يصل إلى مليونَيْ ونصف عميل في الربع الثاني من العام، لتُسجِّل بذلك منصة بث الأفلام أسوأ عام لها على الإطلاق منذ تاريخ إدراجها في سوق الأسهم.
شبح الخسارة لا يزال يحوم حول الشركة التي بدأت في دراسة حلول بديلة لخفض النفقات، وتجاوز تلك الأزمة، خاصة مع اشتداد المنافسة وتراجع ترتيبها في قائمة فوربس للشركات الإعلامية الأكبر في العالم، بعد كومكاست، وديزني، وشارتر كومينيكيشنز.
الحل الأول الذي لجأت له “نتفليكس” كان بتسريح عدد من العاملين بها، حيث وصل عددهم إلى الآن إلى 150 موظفًا أي ما يوازي 2% من القوى العاملة للشركة، ومن المتوقع أن يزيد العدد قريبًا، بالإضافة إلى التخلي عن 26 مقاولًا، على موقع Tudum، التابع للشركة، والخاص بالمتابعين.
نتفليكس التي فقدت 44% من أسهمها في البورصة في إبريل الماضي لم تكتفِ بخطة تسريح العمالة، فعزمت على تغيير خطتها الإنتاجية، ففي قسم البرامج المخصصة، قضت التخفيضات على قسم أفلام الإثارة العائلية، بينما يعيد قسم الأفلام المخصصة المستقل تنظيم طريقة عمله، وذلك القسم الذي يختص بإنتاج أفلام ميزانياتها لا تتخطى 30 مليون دولار، وبحسب تقارير صحفية، فإن نتفليكس تتجه لتنفيذ شعار جديد (أكبر.. أفضل.. أقل) بالنسبة لإنتاجاتها الخاصة، وذلك لا يعني اختفاء الأفلام القصيرة، إنما سوف تقلل المنصة عددها، وسيصبح المحتوى أكثر تخصصَا، أي أنه بدلًا من إنتاج فيلمين كل منهما تكلفته 10 ملايين دولار، ستكتفي المنصة بفيلم واحد تكلفته 20 مليونًا، عكس ما كانت تفعل الشركة في السنوات الماضية، حيث كانت تتخطى ميزانيات أفلامهًا 150 مليون دولار تقريبًا.
رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=11199