مجلة النجوم سيدني –

كلمة المحرر ..”في مِحراب الأبوة”

بقلم علا بياض رئيسة تحرير مجلة  النجوم

تحتفلُ أستراليا بِعيد الأب الذي يُصادف يوم الأحد واحد أيلول- سبتمبر من كلِّ عام. مَر أكثر مِن قرن منذ بدء الاحتفال بِعيد الأب العالمي، ويعود تاريخ أول احتفال بهذه المناسبة إلى عام 1909م، مناسبةٌ مهمةٌ للاحتفاء  بكل الآباء الصّامدون في العالم، يجدر علينا أنْ نستغل يوم الأب العالمي؛ لنشكر والدنا على الدَّعم، والمساندة، والحب الذي قدمه لنا.

الأب هو  عصب الأسرة، والرَّجل الذي لا يتكرر في الحياة، ولا يسد غيابه أحد، أفضاله  لاتعد ولا تُحصى في حياة أبنائه؛ فرعايته، وتضحياته لا تتوقف في سبيل سعادة الأسرة، والحفاظ على سلامتها واستقرارها.

إنَّ الأبوة مسألةٌ صعبةٌ  إلا أنها في الوقت ذاته متعةٌ لا مثيلَ لها  للذين يعرفون استغلالها، وتطبيقها بِحُب، وفِكر منفتح واعٍ متحملين  مسؤولية أبنائهم، وداعمين لهم، وفخورين بِنجاحهم، وسعادتهم.

الأب هو البطل الخارق في حياة أبنائه، والملجأ الآمن، والشخص الوحيد الذي لا يتذوق معنى السَّعادة إلّا إذا رأى الفرح يشع من قلوب أبنائه، يسعى جاهداً إلى تحقيق أحلامهم؛ ليجعلهم خيرة الناس.

حُب الأب هو الحب الوحيد الذي يكون من دون مقابل؛ فهو الأمان، والطمأنينة لأولاده، يكفي وجوده حتى يشعروا بأنهم آمنين مطمئنين،  هو السكينة التي تحل على أيامهم إنْ  انتابهم الخوف، كالثوب الدافئ إنْ  ابتلى قلوبهم برد الشتاء ، كلامه كنسمةٍ عليلةٍ تريح القلب إن جاءته الرِّياح العاصفة، أو  باغتته أمواج الآلام من كل مكان…

أخيراً، العلاقة بين الأبناء، والآباء فوق كل الاعتبارات المادية من أسمى العلاقات الإنسانية، مغلفة بِمشاعر تحمل الحب، والرحمة، والوفاء، والإحسان، ترسم خريطة طريق للآباء، والأبناء معاً؛ ليعيشوا حياة كلها مودة، ورحمة، وتعاون، وتواصل حتى يسعد الجميع بالبر المتبادل.

رابط مختصر –https://anoujoum.com.au/?p=13247