#مجلة_النجوم_سيدني

مقابلة خاصة مع الفنان اللّبناني الأسترالي كريس موسى

تحاوره  رئيسة التحرير: علا بياض

كريس موسى مطربٌ استثنائي، صاحب الصّوت الذّهبي، يمتلك خامةً صوتيةً فريدةً، ومميزة، إحساسٌ مرهفٌ، موهبةٌ لامست أرواحنا، ويتمتع بحيويةٍ لافتةٍ، وجاذبة، لمع اسمه في سماء لبنان، وأستراليا بالإضافة إلى تحقيق نجاحات فنية بخطواتٍ ثابتةٍ في عالم النجومية، والنجاح.

نسمع أغانيه فنطرب لهذا الصّوت المَخملي الفخم، وتُسحرك تلك العتابا الجبلية الأصيلة، والميجنا، والمواويل فتعلو الـ أووف، وتتطاير الأقداح…

كريس موسى عرفَ -منذ البداية- كيف يختار اللّون الغنائي الذي يتناسب مع قدراته الصّوتية التي تلامس المشاعر الإنسانية العميقة مع خطوات التلاعب بالطبقات، والدرجات بِحساسية أدائية مرهفة..

كريس من مواليد أستراليا، نشأ في لبنان -عاش طفولته ضمن ربوعه.  أحبّ قريته <تنورين> ، وتعلَّم حُبَّ الأرض من الفنان <وديع الصافي> ، حَلِمَ بِمستقبل عظيم، وكَسَبَ الرّهان .

ينتمي إلى أُسرةٍ موهوبةٍ موسيقيا، تميز والديه، وأشقائه بِالصّوت الجميل، تنفس الموسيقى منذ صغره لِتصقل موهبته، وتجعل منه فناناً مختلفاً، وموهوباً. شارك كريس  بالعروض في المدرسة والكنيسة ، ثم انتقلَ  إلى جامعة <البلمند> ، وتابع دراسته  في هندسة الميكاترونكس للروبوتات وفقاً لشهادته في الهندسة.

درس الغناء الشّرقي، وآلات العود لمدة ست سنوات في “معهد القديسة <رفقا> للموسيقى” المعروف حالياً بِاسم “معهد فيلوكاليا”، تتلمذ على يدّ الأستاذة: عايدة شلهوب، و الأستاذة: لينا فرح اللّتين حولتاه إلى عاشقٍ للموسيقى الشّرقية، و شجعتاه  على غناء أغاني العملاق: وديع الصافي.

علاوةً على ذلك ، فهو أيضاً عضو في جوقة -Philokalia-التي تديرها الأخت <مارانا سعد> التي أدّت أثراً رئيساً في مسيرته الموسيقية، وجعلته يحب الجوقة، ورسالتها. سافر مع الكورال إلى بلدانٍ عديدةٍ (بولندا ، قبرص ، الولايات المتحدة الأمريكية ، إيطاليا …) ، وهو أحد المغنيين الرائدين لاسيما أنه (المغني المنفرد) في الكورال..

في عام 2013م،  شارك كريس في المؤتمر الدّولي للفنان الرّاحل: وديع الصافي، الذي بِدوره أظهر حُبَّه لهذه الأسطورة العظيمة، وشغفه، وذلك بغناء الأغاني القديمة، واللّبنانية- في وقتٍ لاحقٍ من ذلك العام  قدّم كريس مع فرقته الشّرقية العروض الغنائية في لبنان.

في عام 2014م ،  أدّى دور “مار سمعان العمودي” في مسرحية رفقا؛ وهي مسرحيةٌ موسيقيةٌ من تأليف وإخراج: <جورج خباز >، بالتعاون مع الأوركسترا السّمفونية، وإدارة الأخت:< مارانا سعد>.

شارك كريس في الأوركسترا، والموسيقى: مارسيل خليفة ، وشربل روحانا ، وخالد مزنر ، ومارانا سعد ،  بالإضافة إلى لوكاس صقر، إيلي حردان ، جورج خباز. فقد غنى كريس “نامي” من كلمات وألحان: < جورج خباز>.

أحبَّ كريس لبنان بِشدة، وحمل هذا البلد في قلبه، وعقله، سافر إلى أستراليا عام 2016م لبدء فصل جديد في مسيرته الموسيقية، يحلم بِنقل سحر جمال لبنان إلى أستراليا من خلال مواهبه، وصفاته الحميدة، وقِيّمِه.

عام 2018م، فاز كريس بجائزة نجم النُّجوم في أستراليا الذي نُظِم مِن قِبل مجلة النّجوم التّابعة للمؤسسة الإعلامية للشَّرق الأوسط، حيث حقق إنجازاً لافتاً في المسابقة: 62% من الأصوات خُصّصت لأدائه ، وفوزه الذي أُعلن عنه في محطات محليةٍ، وعالميةٍ (بيروت ، دبي ، سيدني ).

علاوةً على ذلك ، نظّمَ كريس حفلاته الخاصة على مسرح <بريان براون>، كما تعاون مع جوقة الأندلس العربية. غنى في كلا الحفلتين: عام2018 م حفل “أمان”، و 2019م “حفل تكريم زياد الرحباني”.

عام 2019م صدر  له أغنية ” جربت كتير ”

وعام 2020م أصدر أغنيتين خاصتين، الأولى: “حكاية أمي”

والثانية:  “كسرتي قلبي يا بيروت  ”

كما  أطلق كريس  بداية العام   2022م أغنية “طلَّت عروس”

أما أغنية ” بعدك بذاكرتي ”  التي تم  طرحها مؤخراً لاقت  تفاعل، وإعجاب الجمهور، وتصدرت الأغنية التريند ،حيث أشاد المتابعون، والمحبون للنّجم اللّبناني <كريس> بِتألقه، ونجاحه  بكل ما تحمله الأغنية من عمقٍ  في الكلمة، وعذوبةً في الموسيقى، بأداءٍ راقٍ.

وخصّصَ كريس لهذه الأغنية فيديو كليب من كلمات: أحمد غانم، وألحان: أحمد بركات ،وتوزيع زاهر ديب ،وإخراج: ملوك بروداكشن التي تذاع عبر المحطات الإذاعية  بين لبنان وأستراليا . ويحيي الفنان  كريس حفلاتٍ عديدة هذا الصّيف في لبنان ، و يَعِد الجمهور الأسترالي بِعَملٍ جديد، وحفلات  آخر هذا العام.

ويضيف كريس محبته الواسعة لما يقدمه  يجعله أمام تحديات، تدعوه إلى العمل، والمثابرة، وهذا بحدِّ ذاته يمثل ذروة الإبداع، يخوضها الفنان في سبيل نجاحه، والتركيز على نوعية الإنتاج الفني الذي يقدمه لِجمهوره بالإضافة إلى نقل صورة لبنان الجميل للعالم.

ويشير موسى الموهبة ليست شيئاً هامشياً، أو كمالياً، وإنما أساس حياة كل إنسان، وهي مشروع حياته التي تساعده على إعطاء معنى لحياته؛ لأنّ كل إنسان لديه موهبته الخاصة، و هِبة السَّماء له، ليكون له أثر فاعل، ومميز في الحياة ،عليه أن ينميها، ويحافظ عليها.

بِفضل موهبته الراقية التي صقلها كريس على مر السّنوات، ومعرفته الواسعة بأبجديات الموسيقى. استطاع الفنان أنْ يُلفت انتباه الجميع بتميزهِ، وطموحه العالي فنياً؛ فأدائه الفني المميز، وقناعاته بضرورة تقديم أعمال فنيةٍ راقيةٍ  كانت  جواز سفره إلى قلوب الجميع.

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=13367