#مجلة_النجوم_سيدني
أثار إعلان حامد سنو، مغني فريق “مشروع ليلى” وأحد مؤسسيه، عن انفصال أعضاء الفريق وتوقف حفلاته ردود فعل متباينة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بين من عبر عن حزنه لتوقف الفريق، ومن رحب بهذه الخطوة، خاصة وأن الفرقة اشتهرت بإثارة الجدل، وتم منعها من إقامة حفلات غنائية في عدد من الدول العربية بسبب رفض الترويج للمثلية الجنسية.
حامد سنو عدد في مقابلة أجريت معه في برنامج “سردة” مجموعة من الأسباب التي قادته وأعضاء الفرقة إلى اتخاذ هذه الخطوة، ولم يكن منع حفلاتهم السبب الوحيد.
أوضح سنو أنه قرر الانتقال للإقامة في أمريكا بعد منع الفريق في الأردن عامي 2016 و 2017، ثم في مصر سنة 2017، وفي لبنان سنة 2019، خاصة وأن المنع أصبح بسبب رفض المثلية بشكل صريح، مشيرا إلى أن بلدانا أخرى منعت حفلاتهم لكن لم يتم تناول الموضوع إعلاميا، وهو ما اضطر الفرقة إلى التفكير في الانتقال لأماكن أخرى إذا كانت ترغب في الاستمرار.
وقال حامد سنو إن المنع المتكرر للفرقة دفعهم للبحث عن فرص لإحياء حفلاف في أمريكا وكندا وأوروبا، وكان من المفترض أن تقوم الفرقة بجولة غنائية في أستراليا وجنوب شرق آسيا، لكن استمرار الفريق كان مشكوكا فيه في ظل خسارة جمهور حفلاتهم في المنطقة العربية خاصة في الأردن ومصر.
وأضاف أن وفاة الناشطة سارة حجازي – التي رفعت علم “الرينبو” في حفل الفريق في مصر واتهمت بالترويج للمثلية – والمضايقات التي تعرضت لها من أسباب فقدانه الرغبة في عمل الأغاني، فهو لا يزال إلى اليوم يشعر بالذنب بسبب ما حدث لها وانتحارها في النهاية.
كما أشار عضو الفريق إلى سبب آخر أدى إلى اتخاذ قراره، هو الظروف التي صاحبت إلغاء حفل مشروع ليلي في مهرجانات بيبلوس في لبنان سنة 2019، حيث سبق ذلك فترة تم اتهامه فيها بالكفر والاستهزاء الطائفي، بسبب ما كان يكتبه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ورفض البعض للأشياء التي ترمز لها الفرقة، وتلقي أعضائها رسائل تتمنى لهم الموت عبر مواقع التواصل، الأمر الذي وضعهم تحت ضغط هائل، كما اعتبرت كلمات ألبوم “ابن الليل” تدنيسا للثقافة المسيحية.
كما تحدث حامد سنو عن الضرر النفسي الذي عانى منه بعد انفجار بيروت في أغسطس 2020، معتبرا حالته النفسية من أسباب رغبته في التوقف عن الغناء مع الفرقة، إلى جانب توقف حفلاتهم في فترة انتشار فيروس كورونا وإلى أجل غير مسمى.
وأضاف حامد سنو إلى تلك الأسباب أزمة اقتصادية يعاني منها بعد المشكلة التي حدثت للبنوك اللبنانية، وصعوبة تحقيق دخل يكفي لاستمرار الفريق كما كان يحدث في السابق، خاصة وأنه يعيش حاليا في نيويورك، حيث يعيش عضو آخر بفريق مشروع ليلى.
ومن المنتظر أن يعود حامد سنو لكتابة الأغاني وإنتاجها بشكل جديد ومختلف وبعيدا عن مشروع ليلى.
وأثار حفل فريق “مشروع ليلى” في مصر في 2017 حالة كبيرة من الجدل، بعد قيام شخص من الجمهور برفع علم المثليين، في إشارة لدعمه لمؤسس الفريق حامد سنو الذي أعلن عن ميوله الجنسية المثلية، لتقوم نقابة المهن الموسيقية باتخاذ قرار بمنع حفلاتهم في مصر.
و”مشروع ليلى” فرقة موسيقى روك لبنانية بدأت بسبعة أعضاء، تشكلت في بيروت عام 2008 أثناء ورشة عمل موسيقية لبنانية في الجامعة الأمريكية.
أصدرت الفرقة عددا من الألبومات الغنائية، وحصلت على جائزة لجنة التحكيم والجمهور في مسابقة “الموسيقى الحديثة”، التي نظمتها إذاعة “راديو لبنان”، عن أغنيتها الشهيرة “رقصة ليلى”.
رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=13429