تعرف إلى كيف تتجنب التورط في سمنة الشتاء

#مجلة_النجوم_سيدني

بقلم مستشارة التغذية سهير سلمان منير

رجعت الشتوية .. ومعها عادت مخاطر السمنة دون أن ننتبه بسبب ارتدائنا ملابس أكثر وأوسع وهناك أسباب خلف هذه الظاهرة طبعا.. وهناك تدابير ممكن أن نتبناها وتساعدنا بأن لا نتورط بـ سمنة الشتاء.

الأسباب

فقدان أشعة الشمس: قلة خروجك من المنزل والميل لتناول الطعام أمام التلفاز أو الحاسوب والخلوي تعويضًا عن النزهات الممنوعة بسبب برودة الجو. كل هذا يؤدي إلى نقص فيتامين “د”، ونقص مخزون هذا الفيتامين يقلل من تكسير مخزون الطاقة في الجسم؛ فتبقى السعرات التي تدخله مخزنة فيه في شكل خلايا دهنية.
البحث عن الدفء والطاقة : البحث في الأيام الباردة عن الدهون والأكلات الدسمة والحلويات والشوكولاتة اعتقادًا منك أنها هي التي ستمدك بالطاقة اللازمة للحصول على الدفء المطلوب من البرد القارس.
قلة الماء: استسلامك لشعور عدم العطش وعدم تناول كمية مناسبة من الماء رغم أنها تسهم بشكل كبير في إنقاص الوزن وطرد السموم من الجسم.
المشروبات الساخنة : هذه مشروبات تكون غالبًا ذات سعرات حرارية عالية مثل السحلب والكاكاو للحصول على الدفء. علاوة على تحليتها بالسكر مما يزيد من عدد ملاعق السكر التي تتناولينها في يومك، فينتهي الأمر بزيادة وزنك تدريجيًا.
شعورك بأن الجو العام في الشتاء يكسوه الملل والوحدة بسبب أجوائه الباردة والظلام، مما يجعلك تلجئين إلى الانشغال بتناول الطعام أكثر على طريقة ” فشة خلق “.
قلة للرياضة : التراجع عن الرياضة أنشطة بديلة والميل فقط لقلة الحركة والخمول والمكوث في المنزل تحت الأغطية الدافئة أمام شاشات التلفزيون أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى لفترات طويلة مع تناول ما لذ وطاب وكل ذلك يؤدي بالطبع إلى تراكم الدهون وزيادة وزنك.
زيادة الشهية للطعام : أثبتت الدراسات إن 6% من الأشخاص في العالم قد يعانون نوعًا معينًا من الاكتئاب عند غياب الضوء وبالتالي تزيد شهيتهم للأكل وخصوصًا في فصل الشتاء عندما يصبح النهار قصيرًا والليل طويلًا. حيث يؤدي غياب الشمس إلى حدوث خلل كيميائي في الدماغ، فينخفض معدل هرمون (السيروتونين) المعروف بتحكمه بالمزاج والاكتئاب، مما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب وزيادة الشهية والجوع، وبالتالي زيادة الوزن.

التدابير الوقائية : الوصايا العشر

بعدما توقفنا عند الأسباب التي تساعد على زيادة وزنك في الشتاء، فاحرص/ي على أن تتجنبيها. فيما يلي بعض النصائح الوقائية :

تناول الطعام الصحي والابتعاد عن الأكلات الدسمة والسكريات.
تناول الفواكه والخضراوات والبروتينات التي يمكنها إمداد جسمك بالطاقة .
الإكثار من الحركة والمشي.
شرب كمية كافية من الماء.
مراقبة وزنك بشكل مستمر؛ لتدارك أي زيادة من البداية ومراجعة عاداتك اليومية والغذائية.
الشوربة : تناول الشوربات الساخنة التي تعطينا شعور بالدفء وتكون تحتوي على سعرات حرارية قليلة. مع مراعاة شربها قبل الوجبة الرئيسية حتى تعطينا شعور بالشبع.
وجبة الفطور: عدم إهمال وجبة الفطور والوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية.
فلفل حراق: إضافة القليل من الفلفل الحار للطعام حيث انه يزود أجسامنا بالحرارة اللازمة .
وجبة متوسطة: تناول وجبة خفيفة بين فترتي الغداء والعشاء: فهي تزيل الإحساس بالتعب وتساعد على تجنب الإفراط في التهام كميات كبيرة من الطعام في وجبة العشاء .
الحمضيات: الفاكهة الحمضية بكثرة لأنها تقوي جهاز المناعة وتقينا من أمراض الشتاء مثل البرتقال والليمون.

دور الناحية النفسية : مخاطر وحلول

حجة الجميع من زيادة الوزن في هذا الفصل أن الجو بارد ويشعرنا بالجوع حيث ان اجسامنا هي التي تطلب الغذاء والطعام يزود أجسامنا بالحرارة ويشعرنا بالدفء. تفسر زيادة الشعور بالجوع في فصل الشتاء بمحاولة أجسامنا الحفاظ على درجة حرارتها حيث أن درجات حرارة الجو في فصل الشتاء تكون متدنية وهي اقل من درجة حرارة الجسم. لذلك يطلب الجسم الطاقة حتى يعوض الحرارة الناقصة فتترجم أجسامنا طلب الطاقة بالجوع وهنا كل منا يأخذ طعام مختلف عن الآخر. هل من بديل لهذه الطاقة بحيث يزود أجسامنا بالحرارة المطلوبة ولا يكسبنا زيادة في الوزن؟ البديل هو ارتداء الملابس الثقيلة التي تزودنا بالدفء والحرارة اللازمة وبهذه الطريقة نقلل من شعورنا بالجوع ونعوض حرارة أجسامنا. كذلك يجب الحفاظ على بيوتنا دافئة حتى لا تسبب الأجواء الباردة هذه التغيرات.

الشمس حليفتنا في مواجهة السمنة

ولا ننسى أيضا ضرورة التعرض اليومي لأشعة الشمس خاصة الصباحية لمدة لا تقل عن 15 دقيقة حيث أنه في فصل الشتاء يقل تعرضنا لأشعة الشمس بسبب قلة خروجنا من المنزل لبرودة الطقس وهذا يؤدي إلى نقص فيتامين D وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن نقص مخزون فيتامين D يجعل الجسم يخزن مزيداً من الدهون .

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=15325