مجلة النجوم – سيدني
حوار: الدُّكتور عبدالله عمر
بابتسامتها الصادقة، وإطلالاتها البسيطة، وعفويتها على الشاشة الصغيرة؛ اقتحمت الإعلامية الفلسطينية المتألقة إيمان بسيوني قلوب المشاهدين، والمتابعين.
عنيدةٌ- مثابرة، ليس لليأس مكان في حياتها على الرغم من العقبات، لا تُهزم بسهولة، جريئةٌ جداً.
إيمان بسيوني ؛ابنة الناصرة الجميلة- الإعلامية المحنكة- مقدمة برامج تلفزيونية، فقد عشقت حب أرضها، ووطنها واستطاعت بِحنكتها، وقوة ذكائها إقناع الآخر بعمق قضيتها.
هي صوتٌ ينساب إلى الآذان بعفوية تامة، وتدخل القلوب بوساطة نبراتها التي تتطاير منها أسطر المعرفة، يحبها أصحاب الكتاب؛ لأنها تنتمي لهم، تجيد الغوص في دنيا المعرفة- فهي ليست ممن نشاهدهم اليوم- وتكتظ بهم الفضائيات العربية في مشهد ابتذال نستهجنه، على العموم هي إعلامية ، ومثقفة أيضاً فكلما تحدثت أو كتبت تصدح من بين أسطرها حكاوي ممتدة في عمق الأرض؛ لتشعرك أن الاعلامية العربية ليست كما تصور؛ بل هي فاعلة، ومؤثرة طامحة تتحس الغد، وتعرف ما تفعله إيمان بسيوني.
– مَن هي إيمان بسيوني ؟
أمٌ لطفلتين، وزوجة من مدينة النّاصرة التاريخية، درست العمل الاجتماعي في مدينة حيفا حيث عملت في الحقل نفسه لمدة تسع سنوات.
منذ بدايات عام ٢٠٠٩م، بدأت برحلة تقديم البرامج التلفزيونية حتى يومنا هذا؛ صاحبة متجر (فلورمار) للمكياج المهني في مدينة الناصرة للعام الثالث على التوالي.
-أين نشأت ؟ أين قضيت مرحلة طفولتك؟
نشأت في مدينة النَّاصرة حيث قضيت فيها طفولتي، أذكر أنني اندرجت منذ طفولتي في مدرسة الانجيلية التي تقع بين زقاقات السوق -تلك الأيام لها طعمٌ خاص- أثناء عودتي من المدرسة- آنذاك- مشيتُ بين تلك الزقاقات، أشم روائح السّمك، والفاكهة، والبهارات، وأسمع أصوات أجراس الكنيسة، والجامع الأبيض، وأصوات البائعة من بينهم والدي؛ بائع خضراوات في السوق، كانت طفولةٌ هادئة، وجميلة.
حدثينا عن أسرتك الجميلة:
أسرتي اليوم هي أمي، وأبي، وأخوتي، زوجي، وبناتي، أُحبهم ولا أتصور طعم الحياة من دونهم، وأدعو في كل ليلة أن يحفظهم الله لي، ويديم عليهم الصّحة، والعافية.
حَدثينا عن إطلالتك، كيف تختارين ما ترتديه قبل الظُّهور على شاشة التلفاز؟
منذ مطلع هذا العام تم التّعاقد مع مصممة الأزياء المبدعة* ميادة سابا* من مدينة حيفا. أُقدم لها مقترح البرنامج وتُصمم الذي يُناسب الفكرة من حيث المضمون، والرسالة التي نود تقديمها. مثلاً: برنامج *هيك السهر*؛ ( برنامج تراثي يعتمد على الزّجل من إنتاج سي-جينيك) اعتمدت ميادة الأقمشة التي تحاكي التراث؛ لتقدم لنا بُعد إضافي خاص لمضمون الحلقات وتنوعها.
– لمن تقرئين ؟
محمود درويش، واسيني الأعرج، أحمد مراد، بابلو كويليو، خالد حسيني، أليف شافاق، أمين معلوف، علاء الأسواني، علاء حليحل، غابرييل ماركيز، وغيرهم كثر.
– ما هي أهم مقابلة أجريتيها في عملك؟
من أهم المقابلات التي أجريتها مع الإعلامي المصري* باسم يوسف*.
لماذا تعدُّ مقابلة باسم يوسف مهمة ٌبالنسبة إليكِ ؟
لأنه من أهم الإعلاميين الملهمين في الوطن العربي .
سيرته المهنية والذاتية لها بُعد خاص؛ كونه عرج عن العمل في الحقل الطبي فهو من أهم الإعلاميين في الوطن العربي، قصته- حتماً- ملهمة جداً.
-من يُطربك ؟
كثر، من بينهم: عبد الحليم حافظ، أم كلثوم، وديع الصافي، وردة الجزائرية.
كاظم الساهر، أصالة، شيرين.
أحب أن أستمع إلى ما هو جميل قديم، وحديث .
-ما هي مواصفات الإعلامية الناجحة؟
الالتزام، المسؤولية، الكفاءة، المثابرة، الثقافة، والمعرفة بالإضافة إلى الطموح، و الإبداع.
– مصدر ثقتك..ما هي ؟
الله- ثقة بالله نجاح.
– إنْ لم تكن إيمان إعلامية تُرى ماذا كانت ستكون؟
“لو كنت غيري لأصبحت أنا مرةً ثانية”.
من قصيدة محمود درويش، فقد تبنيتها حيث لا أرى نفسي في مكان يختلف عما هو الآن .
-كيف تجمعين بين الإعلام وأسرتك ؟
بالمشاركة مع زوجي الذي يدعمني بكل أعمالي، ويهتم ببناتي أثناء غيابي أشد الاهتمام، فلولا وجوده إلى جانبي لما أصبحت كما أنا اليوم، إنه الداعم الحقيقي الذي يُعطي شعور الأمان، والاهتمام، والمحبة بآنٍ واحد.
هل الشهرة تؤدي إلى تضخم الأنا لدى المذيعة الناجحة ؟
يرتبط الأمر بشخصية المذيعة، أؤمن بأنّ الغرور مقبرة الفنان، أعتبر أن المرء مهما بلغ من قوة وشهرة ينبغي عليه أن يضع رجليه على الأرض فلا كمال إلا عند الله وحده.
مَن هو مصمم الأزياء المفضل لديك؟
في بلدي ميادة سابا.
عالمياً: أحب أعمال زهير مراد، وايلي صعب.
كيف تُعدين لحلقات برامجك؟
إعداد الحلقات مهمٌ جداً، وضروري لأي مُقدم برامج ناجح.
أدرس من هم ضيوفي للحلقة، وإضافة بعض الأمور التي من شأنها أن تضيف جمالية، ومهنية .
بعيداً عن الشاشة … أين تقضين وقتك؟ وكيف؟
أُحبُّ البيت، والأسرة حيث أُفضل قضاء وقتي بحضنهم طالما أنا بعيدة عن الشاشة بالإضافة إلى إدارتي لمتجر *فلورمار* للمكياج المهني في مدينة النّاصرة .
ما نقاط قوتك؟ وضعفك؟
نقاط قوتي هي الإيمان بالله، واتكالي عليه من هناك أستمد قوتي وأمنحها الطّاقة الإيجابية بعيداً عن السلبيات، ولا أسمح بها،وبنقاط الضّعف السيطرة على أي مجال في الحياة .
ما هى رياضتك المفضلة التي تمارسينها يومياً ؟
المشي لكن في الآونة الأخيرة لم تعد هذه الممارسة يومياً للأسف.
ما هو شعورك حينما لقبوك أهل غزة بسفيرة الخير والإنسانية؟
أشعر بالامتنان، والتقدير لأهل غزة الذين يُقدرون مجهود الآخر بكرم أخلاق، وحب متفاني، أفتخر بهذا الحب، والعطاء .
رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=16781