مجلة النجوم – سيدني.

تعود الأسترالية شارون ساتون إلى طفولتها المحرومة حيث تعلمت القراءة والكتابة عندما كانت عارية القدمين ولم تتمكن من الدراسة في المرحلة الثانوية بسبب ظروف الفقر التي كانت تعيشها وتضطر للعمل منذ سن 12 عاماً لتوفير لقمة العيش لعائلتها. لكن بعد ستة عقود، تحتفل اليوم بتخرجها من الجامعة.

وقالت شارون، البالغة 73 عاماً، إنها لم تتوقف عن التعلم طوال حياتها، حتى خلال الأعوام الـ 55 التي مرت بين ترك المدرسة الابتدائية والالتحاق مؤخراً بالجامعة، واصفة نفسها بأنها “قارئة متعطشة دائماً للمعرفة”.

وعلى الرغم من أنها وعدت نفسها عندما كانت طفلة بالدراسة في الجامعة، إلا أن الحياة أخذتها وزوجها إلى الصحراء الغربية لمدة 40 عاماً، حيث عملا في مزرعة للأبقار، وربيا أولادهم وعلما بعضهما البعض.

وعند تقاعدها، قررت شارون تحقيق حلمها والالتحاق بالجامعة. درست “بكالوريوس في الفنون” بدوام جزئي، تخصصت في اللغة الإنجليزية وتدرجت في تخصصات القليلة في التاريخ ودراسات السكان الأصليين.

وبالرغم من تحديات التكنولوجيا التي واجهتها، واصفة تقديم العروض التقديمية (presentations) بـ “كوابيس ليلية”، فإن شارون ساتون أكملت دراستها بنجاح وحصلت على تقديرات عالية.

وقالت ساتون إنها شعرت بالفخر من نفسها بالتعامل مع حياة الجامعة، خصوصاً لكونها محاطة بأشخاص أصغر سناً بكثير في فصولها.

وختمت كلامها، بحسب ما نقله موقع “إيه بي سي” الأسترالي، بالتشجيع على الدراسة، مؤكدة أنه “لا يوجد وقت متأخر لمواصلة التعلم والدراسة”، وأن التحدث والاستماع لآراء الأشخاص الأصغر سناً يمثل تجربة رائعة.

وختمت بالقول: “أحب الذهاب إلى الجامعة، وأرغب في العودة ودراسة شيء آخر، ولكن يجب علي أن أقنع زوجي أولاً، فهو قال عندما تقاعدنا “‘ظننت أننا سنقضي كل يوم معاً”.

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=19255