مجلة النجوم – سيدني.
بقلم علا بياض – رئيسة التحرير
تعتبر العلامات التجارية العالمية أسلوباً متبعاً بين الكثير من الأفراد ،وأصبح المظهر جزءًا أساسيًا من الشخصية، حيث باتت القيم الإنسانية تحددها الماركات العالمية بما تمثله من عنوان للشخصية والمكانة الاجتماعية. إن “الماركات” هي أكبر كذبة تسويقية صنعها “الأذكياء” لسرقة “الأغنياء” وصدقها أصحاب الدخل المحدود وأصبح الهوس بشراء الماركات مرض العصر.
إن هاجس هذا الجيل بالماركات العالمية أصبح ظاهرة منتشرة في جميع المجتمعات حول العالم، مما خلق هذا التهافت على الموضة واهتمام الناس بشراء المنتجات من العلامات التجارية الراقية بهدف التفاخر والتظاهر والى الربط في امتلاك “الماركات” دليل على الرقي والمكانة الاجتماعية العالية.
لعل أكثر من خَلق هذا الهوس والصراع في المجتمع وخصوصا مع الثورة الإعلامية هم المشاهير من نجوم التواصل الاجتماعي والذين يتفنون بعرض مقتنياتهم الخاصة والتسويق لها، ويتباهون بشراء الماركات بشكل فوضوي، مما يجعل الجمهور والمتابعين يشعرون بالرغبة في تقليدهم وشراء مقتنياتهم.
هذه مشكلة اجتماعية طبقية ستعاني منها الأجيال القادمة، ويجب توعيتهم في تعزيز الثقة والقناعة والرضا بأنفسهم، وعليهم أن يدركوا أن مقتنياتهم الكمالية لا ترفع من قدر الإنسان بقدر أخلاقه وإنجازاته العملية والإنسانية.
رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=21193