مجلة النجوم سيدني
روى الممثل غابرييل يمين كيف أضاع فرصته في التمثيل في فيلم عالمي بسبب “فيزا”. قال على حسابه على Facebook:
“منذ أن ذهبت إلى السينما ، أنا وزغير ، لم أفكر مطلقًا في أنني سأقف أمام الكاميرا وأفعل نفس الشيء مثل هؤلاء الممثلين العظماء. حتى جاء الوقت ، ودرست المسرح ، ووجدت نفسي أقف في أمام الكاميرا ، وذهبت إلى السينما ، وظللت أشاهد هؤلاء الممثلين الرائعين وهم يكبرون في السن ، لكنني لم أفكر مرة واحدة في أنني سأكون قادرًا على فعل شيء كهذا أمامهم . اعتدت على أن أقول لنفسي: هذا مستحيل
و أكملت حياتي و عمري و انا أعلم و أمثل في نفس الوقت بس مش مع الممثلين الكبار الي كنت أحلم أمثل معاهم و كنت أقول لنفسي معليش ما أنا لبناني
سألني كثير من الناس: لماذا لا تمثل أدوار خارج الوطن في فيلم عالمي ؟ قلت: مستحيل! ما بياحدوني
– لماذا…
ربما لأنني لبناني …
منذ حوالي شهر ، تلقيت مكالمة من الخارج تطلب مني تصوير مشهد صغير لي … قلت لنفسي: هل هذا ممكن؟ كيف عرفوا عني … أنا لبناني …
قال الممثل غابرييل يمين :بعد كم يوم ، طلبوا اجتماع عا ” الزوم” مع المخرجة ، قلنالهن : منزوّم …
أول ما بلّش الإجتماع، ما صدقت عيوني : هيدي المخرجة للي كنت عا طول إحكي عنها وعن أفلامها مع رفاقي وطلابي، عم تحكي معي انا ؟ يا عمي كيف هيك ؟ ما انا لبناني… عالشاشة تلات أربع أشخاص، كل واحد ببلد .
بس تا يحكوا معي ؟ فتحت تميّ شي دقيقتين ، وقربت عالكاميرا تا شوف إذا هيدي ياها عن جد للي عم تحكي معي ، قالتلي المخرجة – للي مش قادر سمّيلكن ياها- قالتلي بالإنكليزي : باك شي ؟ قلتلها : نو ! مش عم بسمعك منيح… قالتلي : وإذا قربت عالكاميرا بتصير تسمع أحسن ؟
استحيت ! وتأكدت إني ممثل فاشل … قالتلي : قرّب بعد … بدي شوف عيونك … قرّبت … ومثّلت… شكرتني كتير …
تاني يوم إجاني إتصال : مبروك ، رح تكون معنا بفيلم كتير كبير ، مع ممثلين كبار من هودي للي كنت إحلم فيهن … كمان مش قادر قول مين حفاظا عا وعد بالسرّية…
يا الله … معقول؟ … كيف هيك ؟ ما انا لبناني …
بس هيدا للي صار . ولازم حضّر حالي بأسرع وقت لسافر عا مكان التصوير بإحدى الدول العربية بأفريقيا.
حضروا كل شي : النص ، الأوراق الرسمية ، التيكت، الملابس، حجز الأوتيل ، السيارة ، الإدوية ، نوع الأكل … وركضوا عا وزارة الخارجية لطلب فيزا مستعجلة ، وطلبوا مني نط عالسفارة لأعطيهن الباسبور. وهكذا صار .
وصرت ناطر هالفيزا تا توصل لطير بأسرع وقت . ما بقى تحمل … التصوير بيبلّش بعد بكرا ، الأحد …
وبعدني ناطر الفيزا … هني يركضوا هونيك، وانا اركض هون … وبعد لهلق ما إجت الفيزا…
مبارح حكيتني المخرجة ، كتير متأثرة ، بتتعذر مني انهن رح يضطروا يجيبوا حدا تاني ، وكلّو كرمال شغلة تافهة إسمها فيزا…
انخبطت . قعدت بالسهرة مع صديق وقلتللو: ما عم صدّق ! معقول للي صار ؟ ليش صار فيي هيك ؟
قللي : بلكي لأنك لبناني …”
رابط مختصر….https://anoujoum.com.au/?p=8912